14537 6330 - (14954) - (3 \ 367 - 368) عن أنه قال : جابر بن عبد الله : الدجال في خفقة من الدين ، وإدبار من العلم ، فله أربعون ليلة يسيحها في الأرض ، اليوم منها كالسنة ، واليوم منها كالشهر ، واليوم منها كالجمعة ، ثم سائر أيامه كأيامكم هذه . يخرج
وله حمار يركبه ، عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا .
فيقول للناس : أنا ربكم ، وهو أعور ، وإن ربكم ليس بأعور ، مكتوب بين عينيه : كافر - ك ف ر - مهجاة يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب .
يرد كل ماء ومنهل إلا المدينة ومكة ، حرمهما الله عليه ، وقامت الملائكة بأبوابها .
ومعه جبال من خبز ، والناس في جهد إلا من تبعه ، ومعه نهران أنا أعلم بهما منه : نهر يقول : الجنة ، ونهر يقول : النار ، فمن أدخل الذي يسميه الجنة ، فهو النار ، ومن أدخل الذي يسميه النار ، فهو الجنة " .
قال : "ويبعث الله معه شياطين تكلم الناس ، ومعه فتنة عظيمة ، يأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس ، ويقتل نفسا ثم يحييها فيما يرى الناس ، لا يسلط على غيرها من الناس ، ويقول : أيها الناس ! هل يفعل مثل هذا إلا الرب ؟ " .
[ ص: 181 ] قال : "فيفر المسلمون إلى جبل الدخان بالشام ، فيأتيهم فيحاصرهم ، فيشتد حصارهم ، ويجهدهم جهدا شديدا ، ثم ينزل عيسى بن مريم ، فينادي من السحر ، فيقول : يا أيها الناس ! ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث ؟ فيقولون : هذا رجل جني . فينطلقون ، فإذا هم بعيسى بن مريم ، فتقام الصلاة ، فيقال له : تقدم يا روح الله ! فيقول : ليتقدم إمامكم فليصل بكم . فإذا صلى صلاة الصبح ، خرجوا إليه " . قال : "فحين يرى الكذاب ، ينماث كما ينماث الملح في الماء ، فيمشي إليه فيقتله ، حتى إن الشجرة والحجر ينادي : يا روح الله ! هذا يهودي . فلا يترك ممن كان يتبعه أحدا إلا قتله " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "