10976 5013 - (11369) - (3\43) عن أبي السائب: أنه قال: فبينا أنا جالس عنده، إذ سمعت تحت سريره تحريك شيء، فنظرت، أبا سعيد الخدري،
[ ص: 483 ]
فإذا حية، فقمت، فقال ما لك؟ قلت: حية ها هنا، فقال: فتريد ماذا؟ فقلت: أريد قتلها، فأشار لي إلى بيت في داره تلقاء بيته، فقال: إن ابن عم لي كان في هذا البيت، فلما كان يوم الأحزاب، استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله - وكان حديث عهد بعرس - ، فأذن له، وأمره أن يذهب بسلاحه معه، فأتى داره، فوجد امرأته قائمة على باب البيت، فأشار إليها بالرمح، فقالت: لا تعجل حتى تنظر ما أخرجني، فدخل البيت، فإذا حية منكرة، فطعنها بالرمح، ثم خرج بها في الرمح ترتكض، قال: لا أدري أيهما كان أسرع موتا، الرجل أو الحية؛ فأتى قومه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ادع الله أن يرد صاحبنا؟ قال: "استغفروا لصاحبكم" مرتين، ثم قال: " أبو سعيد: ثم إن بدا لكم بعد أن تقتلوه، فاقتلوه بعد الثالثة". إن نفرا من الجن أسلموا، فإذا رأيتم أحدا منهم، فحذروه ثلاث مرات، أتيت