3701 ص: فإن قال قائل : فكيف تقبلون هذا عن ابن عباس وقد رويتم عنه في الفصل الأول أن رسول الله - عليه السلام - تمتع ؟ قيل له : قد يجوز أن يكون رسول الله - عليه السلام - أحرم في بدء أمره بعمرة فمضى فيها متمتعا بها ؟ ثم أحرم بحجة قبل طوافه فكان في بدء أمره متمتعا وفي آخره قارنا ، فأخبر ابن عباس في الحديث الأول بتمتع رسول الله - عليه السلام - لينفي قول من كره المتعة ، ، وأخبر في هذا الحديث الثاني بقرانه على ما كان صار إليه أمره بعد إحرامه بالحجة ، فثبت بذلك . أن رسول الله - عليه السلام - قد كان في حجة الوداع متمتعا بعد إحرامه بالعمرة إلى أن أحرم بالحجة فصار بذلك قارنا
[ ص: 216 ]