1682 1683 1684 1685 1686 1687 1688 ص : وقد روي عن ، عن عروة بن الزبير - رضي الله عنهم - ما قد حدثنا عائشة يونس، قال: أنا أن ابن وهب، حدثه، عن مالكا ، عن ابن شهاب ، عن عروة عائشة: فإذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن، فيصلي ركعتين خفيفتين". "أن رسول الله - عليه السلام - كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، ويوتر منها بواحدة،
فهذا يحتمل أن يكون على صلاته قبل أن يبدن فيكون ذلك هو جميع ما كان يصليه مع الركعتين الخفيفتين اللتين كان يفتتح بهما صلاته، ويحتمل أن يكون على صلاته بعدما بدن فيكون ذلك على إحدى عشرة ركعة منها تسع فيها الوتر وركعتان بعدهما وهو جالس على ما في حديث وعلى ما في حديث أبي سلمة، سعد بن هشام وعبد الله بن شقيق، غير أن -رحمه الله- روى هذا الحديث فزاد فيه شيئا. مالكا
حدثنا يونس، قال: أنا قال: أخبرني ابن وهب، يونس وعمرو بن الحارث ، عن وابن أبي ذئب أخبرهم عن ابن شهاب، ، عن عروة - رضي الله عنها - قالت: عائشة بعضهم يزيد على بعض في قصة الحديث. "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة، ويسجد بسجدة قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية، فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر، وتبين له الفجر، قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة فيخرج معه".
[ ص: 45 ] حدثنا قال: ثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو عامر العقدي، ، عن ابن أبي ذئب ... فذكر مثله بإسناده. الزهري
قال -رحمه الله-: ففي هذا الحديث أن جميع ما كان يصليه بعد العشاء الآخرة إلى الفجر إحدى عشرة ركعة، فقد عاد ذلك إلى حديث أبو جعفر وعلمنا به أن تلك الصلاة هي صلاته بعدما بدن، وأما قولها - رضي الله عنهما -: "يسلم بين كل ركعتين" فإن ذلك يحتمل أن يكون كان يسلم بين كل ركعتين في الوتر وغيره، فثبت بذلك ما يذهب إليه أهل أبي سلمة، المدينة من التسليم بين الشفع والوتر، ويحتمل أن يكون كان يسلم بين كل ركعتين من ذلك غير الوتر ليتفق ذلك وحديث سعد بن هشام ولا يتضادان، مع أنه قد روي عن في هذا خلاف ما رواه عروة عنه، فمن ذلك: الزهري
ما حدثنا يونس، قال: أنا أن ابن وهب، حدثه، عن مالكا ، عن أبيه، عن هشام بن عروة - رضي الله عنها -: عائشة "أن رسول الله - عليه السلام - كان يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء ركعتين خفيفتين".
فهذا خلاف ما في حديث ابن أبي ذئب وعمرو بن الحارث ويونس ، عن ، عن الزهري فذلك يحتمل أن تكون الركعتان الزائدتان في هذا الحديث هما الركعتان الخفيفتان اللتان ذكرهما عروة، سعد بن هشام في حديثه، وليس في ذلك دليل على وتره كيف كان.
فنظرنا في ذلك; فإذا قد حدثنا، قال: ثنا ابن مرزوق قال: ثنا وهب بن جرير، ، عن شعبة ، عن أبيه، عن هشام بن عروة عائشة: "أن النبي - عليه السلام - كان يوتر بخمس وبسبع".
حدثنا روح بن الفرج، قال: ثنا قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير، ، عن الليث ، عن هشام بن عروة عائشة: "أن رسول الله - عليه السلام - كان يوتر بخمس سجدات، ولا يجلس بينها حتى يجلس في الخامسة، ثم يسلم".
[ ص: 46 ] حدثنا قال: ثنا ابن أبي داود، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: أنا يونس بن بكير، ، عن محمد بن إسحاق محمد بن جعفر بن الزبير ، عن ، عن عروة قالت: عائشة "كان النبي - عليه السلام - يوتر بخمس لا يجلس إلا في آخرهن".
فقد خالف ما رواه هشام ومحمد بن جعفر ، عن عروة; ما روى من قوله: "كان يصلي إحدى عشرة ركعة، يوتر منها بواحدة ويسلم في كل ركعتين". الزهري