671 ص: حدثنا أبو بكرة، قال: أنا أبو داود، قال: نا زائدة وشعبة، ؛ عن حصين ؛ عن أبى مالك ، عن عمار، أنه قال: "إلى المفصل" ولم يرفعه.

التالي السابق

الشرح

ش: هَذَا طَرِيقٌ آخَرُ، وَهُوَ مَوْقُوفٌ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ بَكَّارٍ الْقَاضِي ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، وَعَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، كِلَاهُمَا عَنْ حُصَيْنِ - بِضَمِّ الْحَاءِ - بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، حَبِيبِ بْنِ صَهْبَانَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ قَالَ: "إِلَى الْمَفْصِلِ"، يَعْنِي فِي قَوْلِهِ: "بِالْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ".

قَوْلُهُ: "وَلَمْ يَرْفَعْهُ" أَيِ: الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حُصَيْنٍ مَرْفُوعًا غَيْرُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، وَأَوْقَفَهُ شُعْبَةُ وَزَائِدَةُ وَغَيْرُهُمَا.

وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ: مِنْ حَدِيثٍ حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ: "سَمِعْتُ عَمَّارًا يَخْطُبُ، فَذَكَرَ التَّيَمُّمَ، فَضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الْأَرْضَ، فَمَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ" وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ حُصَيْنٍ فَرَفَعَهُ.

[ ص: 424 ] وَأَخْرَجَهُ ابْنٌ أَبِي شَيْبَةَ؛ فِي "مُصَنَّفِهِ": وَقَالَ: نَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنْ عَمَّارٍ: "أَنَّهُ تَيَمَّمَ فَمَسَحَ بِيَدَيْهِ التُّرَابَ، ثُمَّ نَفَضَهُمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَلَمْ يَمْسَحْ ذِرَاعَيْهِ".

وَفِيهِ حُجَّةٌ لِمَالِكٍ إِلَى الْكُوعَيْنِ.

ش: هذا طريق آخر، وهو موقوف، عن أبي بكرة بكار القاضي ، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، عن زائدة بن قدامة، وعن شعبة بن الحجاج، كلاهما عن حصين - بضم الحاء - بن عبد الرحمن السلمي الكوفي ، عن أبي مالك، حبيب بن صهبان ، عن عمار بن ياسر -رضي الله عنه- أنه قال: "إلى المفصل"، يعني في قوله: "بالوجه والكفين".

قوله: "ولم يرفعه" أي: الحديث إلى النبي -عليه السلام-.

وقال الدارقطني: لم يروه عن حصين مرفوعا غير إبراهيم بن طهمان، وأوقفه شعبة وزائدة وغيرهما.

وأخرجه البيهقي: من حديث حصين ، عن أبي مالك، قال: "سمعت عمارا يخطب، فذكر التيمم، فضرب بكفيه الأرض، فمسح بهما وجهه وكفيه" ورواه إبراهيم بن طهمان ، عن حصين فرفعه.

[ ص: 424 ] وأخرجه ابن أبي شيبة؛ في "مصنفه": وقال: نا ابن إدريس ، عن حصين ، عن أبي مالك ، عن عمار: "أنه تيمم فمسح بيديه التراب، ثم نفضهما، ثم مسح بهما وجهه ويديه، ولم يمسح ذراعيه".

وفيه حجة لمالك إلى الكوعين.