722 755 - حدثنا قال: حدثنا موسى قال: حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير، قال: جابر بن سمرة أهل الكوفة سعدا إلى - رضي الله عنه -، فعزله واستعمل عليهم عمر فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه فقال: يا عمارا، أبا إسحاق، إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي. قال أبو إسحاق: أما أنا والله أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين، وأخف في الأخريين. قال: ذاك الظن بك يا فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أخرم عنها، أبا إسحاق. فأرسل معه رجلا أو رجالا إلى الكوفة، فسأل عنه أهل الكوفة، ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه، ويثنون معروفا، حتى دخل مسجدا لبني عبس، فقام رجل منهم يقال له: أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة قال: أما إذ نشدتنا فإن سعدا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية.
قال سعد: أما والله لأدعون بثلاث: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا، قام رياء وسمعة فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه بالفتن. وكان بعد إذا سئل يقول شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد. قال شكا عبد الملك: فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن. [758،770 - مسلم: 453 - فتح: 2 \ 236]