7116 [ ص: 575 ] 56 - باب: قول الله تعالى: والله خلقكم وما تعملون [ الصافات: 96 ]
إنا كل شيء خلقناه بقدر [ القمر: 49 ].
[ انظر: 2105 ]. ويقال للمصورين: "أحيوا ما خلقتم". إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش الآية [ الأعراف: 54 ].
قال بين الله الخلق من الأمر لقوله تعالى: ابن عيينة: ألا له الخلق والأمر [ الأعراف: 54 ]. وسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - : الإيمان عملا.
وقال - رضي الله عنه - أبو ذر وأبو هريرة: [ انظر: 2518، 26 ] وقال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - : أي الأعمال أفضل؟ قال: " إيمان بالله وجهاد في سبيله". جزاء بما كانوا يعملون ". [ السجدة: 17 ].
وقال وفد عبد القيس للنبي - صلى الله عليه وسلم - : مرنا بجمل من الأمر إن عملنا بها دخلنا الجنة. فأمرهم بالإيمان، والشهادة، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، فجعل ذلك كله عملا.
7555 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا حدثنا عبد الوهاب، عن أيوب، أبي قلابة والقاسم التميمي، عن زهدم قال: جرم وبين الأشعريين ود وإخاء، فكنا عند فقرب إليه الطعام فيه لحم دجاج، وعنده رجل من أبي موسى الأشعري، بني تيم الله كأنه من الموالي، فدعاه إليه، فقال: إني رأيته يأكل شيئا فقذرته، فحلفت لا آكله. فقال: هلم فلأحدثك عن ذاك، إني أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في نفر من الأشعريين نستحمله، قال: " فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بنهب إبل، فسأل عنا فقال: " أين النفر والله لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم ". الأشعريون؟ ".
[ ص: 576 ] فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى، ثم انطلقنا، قلنا: ما صنعنا؟ حلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يحملنا، وما عنده ما يحملنا، ثم حملنا، تغفلنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمينه، والله لا نفلح أبدا، فرجعنا إليه فقلنا له، فقال: " لست أنا أحملكم، ولكن الله حملكم، إني والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير منه وتحللتها ". [ انظر: 3133 - مسلم: 1649 - فتح: 13 \ 527 ]. كان بين هذا الحي من