6768 [ ص: 560 ] 37 - باب: يستحب للكاتب أن يكون أمينا عاقلا
7191 - حدثنا محمد بن عبيد الله أبو ثابت ، حدثنا عن إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، عبيد بن السباق ، عن قال : بعث إلي زيد بن ثابت أبو بكر لمقتل أهل اليمامة وعنده فقال عمر ، أبو بكر : أتاني فقال : إن القتل قد استحر يوم عمر اليمامة بقراء القرآن ، وإني أخشى أن يستحر القتل بقراء القرآن في المواطن كلها فيذهب قرآن كثير ، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن . قلت : كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال إن هو والله خير . فلم يزل عمر : يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال عمر . زيد : قال أبو بكر : وإنك رجل شاب عاقل لا نتهمك ، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتتبع القرآن فاجمعه . قال زيد : فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علي مما كلفني من جمع القرآن . قلت : كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال أبو بكر : هو والله خير . فلم يزل يحث مراجعتي حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر ورأيت في ذلك الذي رأيا ، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب والرقاع واللخاف وصدور الرجال ، فوجدت آخر سورة التوبة لقد جاءكم رسول من أنفسكم [التوبة : 128 ] إلى آخرها مع خزيمة -أو أبي خزيمة - فألحقتها في سورتها ، وكانت الصحف عند أبي بكر حياته حتى توفاه الله -عز وجل - ، ثم عند حياته حتى توفاه الله ، ثم عند عمر حفصة بنت عمر . قال محمد بن عبيد الله : اللخاف يعني : الخزف . [انظر : 2807 - فتح: 13 \ 183 ]