الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- مقدمة المؤلف

- ( حرف الهمزة )

- حرف الباء الموحدة

- حرف التاء

- حرف الثاء

- حرف الجيم

- حرف الحاء

- حرف الخاء

- حرف الدال

- حرف الذال

- حرف الراء

- حرف الزاي

- حرف السين

- حرف الشين

- حرف الصاد

- حرف الضاد

- حرف الطاء

- حرف الظاء

- حرف العين

- حرف الغين

- حرف الفاء

- حرف القاف

- حرف الكاف

- باب كان وهي الشمائل الشريفة

- حرف اللام

- فصل في المحلى بأل من هذا الحرف [ أي حرف اللام ]

- حرف الميم

- حرف النون

- باب المناهي

- حرف الهاء

- حرف الواو

- حرف " لا "

- حرف الياء

فيض القدير

المناوي - محمد عبد الرؤوف المناوي

صفحة

جزء

7417 - لو أن مقمعا من حديد وضع في الأرض ، فاجتمع له الثقلان ما أقلوه من الأرض ، ولو ضرب الجبل بمقمع من حديد كما يضرب أهل النار ، لتفتت وعاد غبارا (حم ع ك) عن أبي سعيد. (صح)

التالي السابق

عرض الحاشية

(لَوْ أَنَّ مِقْعَمًا مِنْ حَدِيدٍ) أَيْ سَوْطًا رَأْسُهُ مُعْوَجٌّ ، وَحَقِيقَتُهُ مَا يُقْمَعُ بِهِ ، أَيْ يُكَفُّ بِعُنْفٍ (وُضِعَ فِي الْأَرْضِ فَاجْتَمَعَ لَهُ الثَّقَلَانِ) الْإِنْسُ وَالْجِنُّ ، سُمِّيَا بِهِ لِثِقْلِهِمَا عَلَى الْأَرْضِ ، أَوْ لِرَزَانَةِ قَدْرِهِمْ وَرَأْيِهِمْ ، أَوْ لِغَيْرِ ذَلِكَ (مَا أَقَلُّوهُ مِنَ الْأَرْضِ) لَمْ يَقُلْ: مَا رَفَعُوهُ ، لِأَنَّهُمُ اسْتَقَلُّوا قُوَاهُمْ لِرَفْعِهِ (وَلَوْ ضُرِبَ الْجَبَلُ بِمِقْمَعٍ مِنْ حَدِيدٍ كَمَا يُضْرَبُ أَهْلُ النَّارِ ، لَتَفَتَّتَ وَعَادَ غُبَارًا) فَانْظُرْ يَا مِسْكِينُ إِلَى هَذِهِ الْأَحْوَالِ وَالْأَهْوَالِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ النَّارَ بِأَهْوَالِهَا ، وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا لَا يَزِيدُونَ وَلَا يَنْقُصُونَ ، فَكَيْفَ يَلَذُّ عَيْشُ الْعَاقِلِ وَهُوَ لَا يَدْرِي مِنْ أَيِّ الْفَرِيقَيْنِ هُوَ

(حم ع ك) فِي الْأَهْوَالِ (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ) الْخُدْرِيِّ ، قَالَ الْحَاكِمُ: صَحِيحٌ ، وَأَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ ، وَقَالَ الْهَيْثَمِيُّ: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى ، وَفِيهِ ضُعَفَاءُ قَدْ وُثِّقُوا .

(لو أن مقعما من حديد) أي سوطا رأسه معوج ، وحقيقته ما يقمع به ، أي يكف بعنف (وضع في الأرض فاجتمع له الثقلان) الإنس والجن ، سميا به لثقلهما على الأرض ، أو لرزانة قدرهم ورأيهم ، أو لغير ذلك (ما أقلوه من الأرض) لم يقل: ما رفعوه ، لأنهم استقلوا قواهم لرفعه (ولو ضرب الجبل بمقمع من حديد كما يضرب أهل النار ، لتفتت وعاد غبارا) فانظر يا مسكين إلى هذه الأحوال والأهوال ، واعلم أن الله خلق النار بأهوالها ، وخلق لها أهلا لا يزيدون ولا ينقصون ، فكيف يلذ عيش العاقل وهو لا يدري من أي الفريقين هو

(حم ع ك) في الأهوال (عن أبي سعيد) الخدري ، قال الحاكم: صحيح ، وأقره الذهبي ، وقال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى ، وفيه ضعفاء قد وثقوا .

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث