الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
أي: هذا باب في بيان قول الله عز وجل وما يتعلق به من الأحكام، وهذه الآية إلى قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187ما كتب الله لكم رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر، وفي رواية غيره إلى آخر الآية nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187لعلهم يتقون وجعل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هذه الآية ترجمة لبيان ما كان الحال عليه قبل نزول هذه الآية، وسبب نزولها في nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وصرمة بن قيس؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري بإسناده إلى عبد الله بن كعب بن مالك يحدث عن أبيه قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=696079كان الناس في رمضان إذا صام الرجل فأمسى فنام؛ حرم عليه الطعام والشراب والنساء حتى يفطر من الغد، فرجع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب من عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وقد سمر عنده فوجد امرأته قد نامت فأرادها، فقالت: إني قد نمت، فقال: ما نمت، ثم وقع بها، وصنع nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك مثله، فغدا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، nindex.php?page=treesubj&link=28861فأنزل الله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن الآية، وهكذا روي عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة وغيرهم، في سبب نزول هذه الآية في nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، ومن صنع كما صنع، وفي صرمة بن قيس، فأباح nindex.php?page=treesubj&link=2488الجماع والطعام والشراب في جميع الليل؛ رحمة ورخصة ورفقا. وحديث الباب يقتصر على قضية صرمة بن قيس، قوله: " الرفث" هو الجماع هنا، قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير، nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس، nindex.php?page=showalam&ids=15959وسالم بن عبد الله، nindex.php?page=showalam&ids=16705وعمرو بن دينار، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك، nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي، وعطاء الخراساني، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل بن حيان، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: الرفث كله جامع لكل ما يريده الرجل من النساء. قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187هن لباس لكم وأنتم لباس لهن قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل بن حيان: يعني هن سكن لكم وأنتم سكن لهن. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس: هن لحاف لكم وأنتم لحاف لهن، وحاصله أن الرجل والمرأة كل منهما يخالط الآخر ويماسه ويضاجعه، فناسب أن يرخص لهم في المجامعة في ليل رمضان؛ لئلا يشق ذلك عليهم ويحرجوا، وقيل: كل قرن منكم يسكن إلى قرنه ويلابسه، والعرب تسمي المرأة لباسا وإزارا، قال الشاعر:
إذا ما الضجيع ثنى جيدها تداعت فكانت عليه لباسا
[ ص: 290 ] وقال آخر:
ألا بلغ أبا حفص رسولا فدى لك من أخي ثقة إزاري
قال أهل اللغة: معناه فدى لك امرأتي، وذكر ابن قتيبة وغيره: إن المراد بقوله: "إزاري" فدى لك امرأتي، وقال بعضهم: أراد نفسه؛ أي: فدى لك نفسي، وفي (كتاب الحيوان) للجاحظ: ليس شيء من الحيوان يتبطن طروقته؛ أي: يأتيها من جهة بطنها غير الإنسان والتمساح. وفي (تفسير الواحدي): والدب، وقيل: الغراب. قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187تختانون أنفسكم يعني تجامعون النساء وتأكلون وتشربون في الوقت الذي كان حراما عليكم، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري، وفي (تفسير nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم): عن مجاهد: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187تختانون أنفسكم قال: تظلمون أنفسكم. قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187فالآن باشروهن أي: جامعوهن، كنى الله عنه، قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وروي نحوه عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل بن حيان، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي، والربيع بن أنس، nindex.php?page=showalam&ids=15944وزيد بن أسلم. قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد فيما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد في تفسيره: الولدان لم تلد هذه فهذه، وذكره أيضا nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري عن الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي، والربيع بن أنس، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم في تفسيره عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك، وشريح، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، قال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا في قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187وابتغوا ما كتب الله لكم قال: ليلة القدر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: وقال آخرون: بل معناه ما أحله الله لكم ورخصه، قال ذلك nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة. وعن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم: هو الجماع.