الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( وقال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : nindex.php?page=treesubj&link=1834حضرت عند مناهضة حصن تستر عند إضاءة الفجر ، واشتد اشتعال القتال فلم يقدروا على الصلاة ، فلم نصل إلا بعد ارتفاع النهار ، فصليناها ونحن مع nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى ، ففتح لنا ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : وما يسرني بتلك الصلاة الدنيا وما فيها ) .
هذا التعليق وصله ابن سعد ، nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عنه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة بن خياط في « تاريخه " : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17360ابن زريع ، عن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال : nindex.php?page=treesubj&link=1834لم نصل يومئذ الغداة حتى انتصف النهار ، قال nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة : وذلك في سنة عشرين ، قوله : "تستر" بضم التاء المثناة من فوق ، وسكون السين المهملة ، وفتح التاء الثانية ، وفي آخره راء ، وهي مدينة مشهورة من كور الأهوار بخورستان ، وهي بلسان العامة ششتر بشينين ، أولاهما مضمومة ، والثانية ساكنة ، وفتح التاء المثناة من فوق ، اعلم أن تستر فتحت مرتين ، الأولى صلحا ، والثانية عنوة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : كان ذلك في سنة سبع عشرة في قول سيف ، وقال غيره : سنة ست عشرة ، وقيل : في سنة تسع عشرة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي : لما فرغ nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى الأشعري من فتح السوس سار إلى تستر ، فنزل عليها ، وبها يومئذ الهرمزان ، وفتحت على يديه ، ومسك الهرمزان ، وأرسل به إلى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، قوله : "فلم يقدروا على الصلاة" إما للعجز عن النزول أو عن الإيماء ، وجزم nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي بأن سببه أنهم لم يجدوا إلى الوضوء سبيلا من شدة القتال ، قوله : "إلا بعد ارتفاع النهار" ، وفي رواية عمر بن أبي شيبة "حتى انتصف النهار" ، قوله : "ما يسرني بتلك الصلاة" الباء فيها للمقابلة ، والبدلية ، أي بدل تلك الصلاة ، ومقابلتها ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني من تلك الصلاة ، قوله : "الدنيا" فاعل "ما يسرني" وقيل : معناه لو كانت في وقتها كانت أحب إلي من الدنيا وما فيها ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة "الدنيا كلها" بدل "الدنيا وما فيها" .