الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6645 5 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث، عن الجعد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12004أبي رجاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=hadith&LINKID=656530عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=treesubj&link=30232_7701_30233من كره من أميره شيئا فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية.
nindex.php?page=showalam&ids=16501وعبد الوارث هو ابن سعيد ، والجعد بفتح الجيم وسكون العين المهملة هو أبو عثمان الصيرفي ، nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء بالجيم عمران العطاردي .
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأحكام أيضا، عن nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في المغازي، عن حسن بن الربيع وغيره.
قوله: (من خرج من السلطان) أي: من طاعته.
قوله: (فليصبر) يعني فليصبر على ذلك المكروه، ولا يخرج عن طاعته لأن في ذلك حقن الدماء وتسكين الفتنة إلا أن يكفر الإمام ويظهر خلاف دعوة الإسلام فلا طاعة لمخلوق عليه، وفيه دليل على أن nindex.php?page=treesubj&link=7701السلطان لا ينعزل بالفسق والظلم ، ولا تجوز منازعته في السلطنة بذلك.
قوله: (شبرا) أي: قدر شبر، وهو كناية عن خروجه ولو كان بأدنى شيء، قال بعضهم: شبرا كناية عن معصية السلطان ومحاربته.
وقال صاحب التوضيح: شبرا يعني في الفتنة التي يكون فيها بعض المكروه.
قلت: في كل من التفسيرين بعد، والأوجه ما ذكرناه.
قوله: (مات ميتة) بكسر الميم كالجلسة؛ لأن باب فعلة بالكسر للحالة وبالفتح للمرة.
قوله: (جاهلية) أي: كموت أهل الجاهلية حيث لم يعرفوا إماما مطاعا وليس المراد أنه يموت كافرا، بل أنه يموت عاصيا.