مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ ظَاهِرَةٌ ، وَالْأَنْصَارِيُّ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى الْقَاضِي وَهُوَ مِنْ شُيُوخِ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ ، وَأَخْرَجَ عَنْهُ هُنَا بِالْوَاسِطَةِ ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ هَذَا وَإِنْ تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُهُمْ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ لَكِنَّهُ أَثْبَتُ النَّاسِ فِي الشَّيْخِ الَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ حَدِيثَ الْبَابِ وَهُوَ nindex.php?page=showalam&ids=16972مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12514سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ : مَا كَانَ أَحَدٌ أَحْفَظَ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=16972ابْنِ سِيرِينَ مِنْ nindex.php?page=showalam&ids=17240هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، وَعَبِيدَةُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ السَّلْمَانِيُّ بِسُكُونِ اللَّامِ .

وَالْحَدِيثُ مَضَى فِي غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ هُنَاكَ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=15903رَوْحٍ عَنْ هِشَامٍ إِلَى آخِرِهِ .

قَوْلُهُ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=655917كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ " أَيْ : يَوْمَ nindex.php?page=treesubj&link=29326غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ وَهِيَ غَزْوَةُ الْأَحْزَابِ .

قَوْلُهُ : " مَلَأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ " أَيْ : أَمْوَاتًا ، وَبُيُوتَهُمْ أَيْ : أَحْيَاءً .

قَوْلُهُ : " كَمَا شَغَلُونَا " وَجْهُ التَّشْبِيهِ اشْتِغَالُهُمْ بِالنَّارِ مُسْتَوْجِبٌ لِاشْتِغَالِهِمْ عَنْ جَمِيعِ الْمَحْبُوبَاتِ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ : شَغَلَهُمُ اللَّهُ عَنْهَا كَمَا شَغَلُونَا عَنْهَا .

قَوْلُهُ : " وَهِيَ صَلَاةُ الْعَصْرِ " قَالَ الْكِرْمَانِيُّ : هُوَ تَفْسِيرٌ مِنَ الرَّاوِي إِدْرَاجًا مِنْهُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : فِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ وَقَعَ فِي الْمَغَازِي إِلَى أَنْ غَابَتِ الشَّمْسُ وَهُوَ مُشْعِرٌ بِأَنَّهَا الْعَصْرُ .

قُلْتُ : هُنَا أَيْضًا قَالَ : حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ ، وَهَذَا لَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا الْعَصْرُ وَحْدَهُ لِأَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الظُّهْرُ مَعَهُ لِأَنَّ مِنْهُمْ مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=860الصَّلَاةَ الْوُسْطَى هِيَ الظُّهْرُ ، وَاسْتَدَلَّ هَذَا الْقَائِلُ أَيْضًا بِأَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ مِنْ نَفْسِ الْحَدِيثِ وَلَيْسَتْ بِمُدْرَجَةٍ بِحَدِيثِ حُذَيْفَةَ مَرْفُوعًا شَغَلُونَا عَنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ وَلَيْسَ اسْتِدْلَالُهُ بِهِ صَحِيحًا لِأَنَّ فِيهِ التَّصْرِيحَ بِالْعَصْرِ فِي نَفْسِ الْحَدِيثِ ، وَهُنَا لَيْسَ كَذَلِكَ عَلَى مَا لَا يَخْفَى .