الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5605 160 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن [ ص: 69 ] عتبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، عن nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة رضي الله عنهم قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=655493قال النبي صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=treesubj&link=33357_29738_29740_24932لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا تصاوير.
nindex.php?page=showalam&ids=11790وآدم هو ابن أبي إياس، يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12493محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب، بكسر الذال المعجمة، واسمه هشام بن سعيد، nindex.php?page=showalam&ids=86وأبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري، وهو nindex.php?page=treesubj&link=29140رواية الصحابي عن الصحابي.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا فيما مضى في بدء الخلق عن محمد بن مقاتل، وفي المغازي عن nindex.php?page=showalam&ids=12396إبراهيم بن موسى وغيره، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في اللباس عن nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى، ومضى الكلام فيه.
قوله: " الملائكة" ظاهره العموم; ولكن استثنى الحفظة؛ لأنهم لا يفارقون الشخص بكل حال، وبذلك جزم ابن وضاح، والخطابي، والداودي وآخرون، وقالوا: المراد بالملائكة في هذا الحديث ملائكة الوحي؛ مثل جبريل، وإسرافيل، وأما nindex.php?page=treesubj&link=29747الحفظة؛ فإنهم يدخلون كل بيت ولا يفارقون الإنسان أصلا إلا عند الخلاء والجماع، كما جاء في حديث فيه ضعف، وقيل: المراد ملائكة يطوفون بالرحمة والاستغفار. قوله: " بيتا"؛ المراد به المكان الذي يستقر به الشخص سواء كان بيتا أو خيمة أو غير ذلك. قوله: " فيه كلب"؛ الظاهر فيه العموم، ومال إليه nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي والنووي، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: يستثنى منه الكلاب التي أذن في اتخاذها؛ نحو كلاب الصيد، والماشية، والزرع، واختلفوا في وجه nindex.php?page=treesubj&link=29740امتناع الملائكة من دخول البيت الذي فيه الكلب، فقيل: لكونه نجس العين، وقيل: لكونه من الشياطين، وقيل: لأجل النجاسة التي تتعلق به؛ فإنه يكثر أكل النجاسة وتتلطخ به. قلت: كل هذا لا يجدي; لأن الخنزير أشد نجاسة منه للنص الوارد فيه، ولا يخلو بيت من الشياطين، والسنور أيضا يكثر أكل النجاسة، ومع هذا لم يرد امتناع الملائكة من الدخول في البيت الذي فيه هرة، ولا خنزير وغيرهما إلا في البيت الذي فيه الكلب خاصة من دون سائر الحيوانات النجسة. قوله: " ولا تصاوير" وفي الرواية التي تقدمت في بدء الخلق: " ولا صورة" بالإفراد. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: المراد: من الصور التي فيها الروح مما لم يقطع رأسه، أو لم يمتهن بالوطء، وأغرب nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان فادعى أن هذا الحكم خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال: وهو نظير الحديث الآخر: nindex.php?page=hadith&LINKID=688595لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس، قال: فإنه محمول على رفقة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ محال أن يخرج الحاج أو المعتمر لقصد بيت الله على رواحل لا تصحبها الملائكة، وهم وفد الله عز وجل، فإن قلت: قال الله تعالى عند ذكر سليمان: nindex.php?page=treesubj&link=29005nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=13يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: كانت صورا من نحاس، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: كانت من خشب ومن زجاج، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، قلت: كان ذلك جائزا في تلك الشريعة، وكانوا يعملون أشكال الأنبياء والصالحين منهم على هيئتهم في عبادتهم ليتعبدوا كعبادتهم، ثم جاء شرعنا بالنهي عن ذلك.