مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ ظَاهِرَةٌ، وَخَالِدٌ هُوَ الْحِذَاءُ، وَالْحَدِيثُ قَدْ مَضَى بِعَيْنِ هَذَا الْإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ، وَمَضَى الْكَلَامُ فِيهِ هُنَاكَ.

قَوْلُهُ: "يَعُودُهُ" فِي مَوْضِعِ الْحَالِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ.

قَوْلُهُ: "طَهُورٌ " خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيْ: هُوَ طَهُورٌ لَكَ مِنْ ذُنُوبِكَ أَيْ: مُطَهِّرٌ.

قَوْلُهُ: "إِنْ شَاءَ اللَّهُ" دُعَاءٌ لَا خَبَرٌ.

قَوْلُهُ: "قَالَ: قُلْتَ" بِفَتْحِ التَّاءِ أَيْ: قَالَ الْأَعْرَابِيُّ يُخَاطِبُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقَوْلِهِ: قُلْتَ، وَفِيهِ الِاسْتِفْهَامُ مُقَدَّرٌ أَيْ: أَقُلْتَ: طَهُورٌ، كُلًّا، أَيْ: لَيْسَ بِطَهُورٍ بَلْ هِيَ حُمَّى، وَفِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=15086الْكُشْمِيهَنِيِّ بَلْ هُوَ أَيِ: الْمَرَضُ.

قَوْلُهُ: "تَفُورُ" أَوْ تَثُورُ" شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي هَلْ قَالَهَا بِالْفَاءِ أَوْ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَهُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ أَيْ: تَغْلِي، وَيَظْهَرُ حَرُّهَا وَوَهَجُهَا.

قَوْلُهُ: "تُزِيرُهُ الْقُبُورَ" بِضَمِّ التَّاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْقُ أَيْ: تُزِيرُ الشَّيْخَ الْقُبُورَ وَهُوَ مِنَ الْإِزَارَةِ، وَالضَّمِيرُ الْمَنْصُوبُ فِي تَزِيرُهُ مَفْعُولٌ أَوَّلُ، "وَالْقُبُورَ" بِالنَّصْبِ مَفْعُولٌ ثَانٍ، وَيَأْتِي مَفْعُولَانِ مِنْ غَيْرِ أَفْعَالِ الْقُلُوبِ إِذَا كَانَ أَحَدُ الْمَفْعُولَيْنِ غَيْرَ صَرِيحٍ.

قَوْلُهُ: "فَنَعَمْ إِذًا" الْفَاءُ فِيهِ مُرَتَّبَةٌ عَلَى مَحْذُوفٍ، وَإِذًا جَوَابٌ وَجَزَاءٌ، أَيْ: إِذَا أَبَيْتَ كَانَ كَمَا زَعَمْتَ، أَوْ إِذَا كَانَ ظَنُّكَ كَذَا فَسَيَكُونُ كَذَلِكَ، وَرَوَى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ شُرَحْبِيلَ وَالِدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ الْأَعْرَابِيَّ الْمَذْكُورَ أَصْبَحَ مَيِّتًا، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15350الْمُهَلَّبُ: فَائِدَةُ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُ nindex.php?page=treesubj&link=32174لَا نَقْصَ عَلَى الْإِمَامِ فِي عِيَادَةِ مَرِيضٍ مِنْ رَعِيَّتِهِ، وَلَوْ كَانَ أَعْرَابِيًّا جَافِيًا، وَلَا عَلَى الْعَالِمِ فِي nindex.php?page=treesubj&link=18378عِيَادَةِ الْجَاهِلِ لِيُعَلِّمَهُ وَيُذَكِّرَهُ بِمَا يَنْفَعُهُ وَيَأْمُرُهُ بِالصَّبْرِ; لِئَلَّا يَتَسَخَّطَ فَيَسْخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَفِيهِ أَيْضًا جَبْرُ خَاطِرِهِ وَخَاطِرِ أَهْلِهِ.