الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5280 27 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن nindex.php?page=showalam&ids=60أبيه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=655173nindex.php?page=treesubj&link=33499_33189_17244نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين التمر والزهو، والتمر والزبيب، ولينبذ كل واحد منهما على حدة.
مطابقة الجزء الثاني للترجمة ظاهرة، والحديث يدل على منع nindex.php?page=treesubj&link=17244الجمع بين الإدامين، أشار إليه في الترجمة بقوله: "وأن لا يجعل إدامين في إدام".
nindex.php?page=showalam&ids=17081ومسلم هو ابن إبراهيم، nindex.php?page=showalam&ids=17235وهشام هو الدستوائي، nindex.php?page=showalam&ids=60وأبو قتادة اسمه الحارث بن ربعي الأنصاري.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الأشربة أيضا، عن nindex.php?page=showalam&ids=17300يحيى بن أيوب، وعن آخرين، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في الوليمة، عن يحيى بن درست، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في الأشربة، عن nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام بن عمار.
قوله: (والزهو) بفتح الزاي وسكون الهاء، وهو الملون من البسر.
قوله: (ولينبذ) على صيغة المجهول، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=660689 "لا تنتبذوا الزهو والرطب جميعا، ولا تنتبذوا الزبيب والتمر جميعا، وانتبذوا كل واحد منهما على حدته".
قوله: (منهما) إنما ثنى الضمير ولم يقل منها باعتبار أن الجمع بين الاثنين لا بين الثلاثة أو الأربعة، أي: من كل اثنين منها، فيكون الجمع بين أكثر بطريق الأولى.
قلت: ليس كذلك، بل هذه التاء عوض عن الواو التي في أوله; لأن أصله وحد، فلما حذفت الواو عوضت عنها التاء كما في عدة أصلها وعد، فلما حذفت الواو تبعا لفعله عوضت عنها التاء، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني: على حدته بالهاء بعد التاء.
وفيه كراهة الجمع بين الإدامين، ولكن كراهة تنزيه لا تحريم، واختلف في وجه النهي، فقيل: لضيق العيش، وقيل: للسرف، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب: لا يصح عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النهي عن خلط الأدم، وإنما روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه من أجل السرف; لأنه كان يمكن أن يأتدم بأحدهما، ويرفع الآخر إلى مرة أخرى.