الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5276 23 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17015محمد بن كثير، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان، عن أبي الجويرية قال: سألت nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن الباذق، فقال: سبق محمد صلى الله عليه وسلم الباذق nindex.php?page=treesubj&link=17221_33499_33189فما أسكر فهو حرام، قال: الشراب الحلال الطيب، قال: ليس بعد الحلال الطيب إلا الحرام الخبيث.
مطابقته للترجمة ظاهرة، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان هو الثوري، وأبو الجويرية بالجيم مصغر، واسمه حطان بكسر الحاء المهملة وتشديد الطاء وبالنون، ابن خفاف بضم الخاء المعجمة وتخفيف الفاء الأولى، الجرمي بفتح الجيم والراء.
قوله: (سبق محمد صلى الله عليه وسلم) أي: سبق حكمه بتحريمه حيث قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=671754nindex.php?page=treesubj&link=17190 "كل ما أسكر فهو حرام" وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: أي سبق محمد صلى الله عليه وسلم بالتحريم للخمر قبل تسميتهم لها بالباذق، وهو من شراب العسل، وليس تسميتهم لها بغير اسمها بنافع إذا أسكرت، ورأى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن سائله أراد استحلال الشراب المحرم بهذا الاسم، فمنعه بقوله: "فما أسكر فهو حرام" وأما معنى "ليس بعد الحلال الطيب إلا الحرام الخبيث" فهو أن الشبهات تقع في حيز الحرام، وهي الخبائث، وقيل: قوله: (الشراب الطيب.. إلى آخره) هكذا وقع في جميع النسخ المشهورة بين الناس، ولم يعين القائل هل هو قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أو قول غيره من بعده، والظاهر أنه من قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبذلك جزم nindex.php?page=showalam&ids=12425القاضي إسماعيل في أحكامه في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق.