الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  وقال ابن عباس: كباسط كفيه مثل المشرك الذي عبد مع الله إلها غيره كمثل العطشان الذي ينظر إلى خياله في الماء من بعيد، وهو يريد أن يتناوله ولا يقدر.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه الآية.

                                                                                                                                                                                  قوله والذين أي المشركون الذين يدعون الأصنام من دون الله يريدون منها دفعا أو رفعا لا يستجيبون لهم بشيء من ذلك.

                                                                                                                                                                                  قوله كباسط كفيه أي إلا كباسط كفيه، وقال ابن عباس فيه مثل المشرك الذي عبد مع الله إلها آخر إلى آخره، ووصله أبو محمد عن أبيه: حدثنا أبو صالح، حدثنا معاوية عن علي عن ابن عباس.

                                                                                                                                                                                  قوله: (ولا يقدر) بالراء في رواية الأكثرين، وروي "فلا يقدم" بالميم، وهو تصحيف، وإن كان له وجه من حيث المعنى.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية