وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ "بَابُ nindex.php?page=treesubj&link=29376_30554_28973قَوْلِهِ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=142سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ " وَلَكِنْ فِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=12002أَبِي ذَرٍّ إِلَى قَوْلِهِ: "مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ" فَقَطْ، وَالسُّفَهَاءُ جَمْعُ سَفِيهٍ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ: سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ أَيْ خِفَافُ الْأَحْلَامِ، وَهُمُ الْيَهُودُ - لِكَرَاهَتِهِمُ التَّوَجُّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ، وَأَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ النَّسْخَ، وَقِيلَ: الْمُنَافِقُونَ بِحِرْصِهِمْ عَلَى الطَّعْنِ وَالِاسْتِهْزَاءِ، وَقِيلَ: الْمُشْرِكُونَ; قَالُوا: رَغِبَ عَنْ قِبْلَةِ آبَائِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهَا، وَاللَّهِ لَيَرْجِعَنَّ إِلَى دِينِهِمْ.

قَوْلُهُ: "مَا وَلَّاهُمْ" أَيْ: أَيُّ شَيْءٍ رَجَّعَهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا وَهُوَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، "قُلْ" يَا مُحَمَّدُ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=142لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ " أَيْ بِلَادُ الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ، وَالْأَرْضُ كُلُّهَا، وَهَذَا جَوَابٌ لَهُمْ، أَيِ الْحُكْمُ وَالتَّصَرُّفُ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ لِلَّهِ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=115فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ " فَيَأْمُرُهُمْ بِالتَّوَجُّهِ إِلَى أَيِّ جِهَةٍ شَاءَ، وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْمَشْرِقِ الْكَعْبَةَ; لِأَنَّ الْمُصَلِّيَ بِالْمَدِينَةِ إِذَا تَوَجَّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَهُوَ مُتَوَجِّهٌ لِلْمَشْرِقِ، وَأَرَادَ بِالْمَغْرِبِ بَيْتَ الْمَقْدِسِ؛ لِأَنَّ الْمُصَلِّيَ فِي الْمَدِينَةِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ مُتَوَجِّهٌ جِهَةَ الْمَغْرِبِ.