4099 354 - حدثنا أخبرنا يوسف بن موسى، عن أبو أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، قال: جرير فانطلقت في خمسين ومائة فارس من ألا تريحني من ذي الخلصة؟ فقلت: بلى، أحمس، وكانوا أصحاب خيل، وكنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فضرب يده على صدري حتى رأيت أثر يده في صدري، وقال: اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا، قال: فما وقعت عن فرس بعد، قال: وكان ذو الخلصة بيتا باليمن لخثعم وبجيلة فيه نصب تعبد يقال له الكعبة، قال: فأتاها فحرقها بالنار وكسرها، قال: ولما قدم جرير اليمن كان بها رجل يستقسم بالأزلام فقيل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هاهنا فإن قدر عليك ضرب عنقك، قال: فبينما هو يضرب بها إذ وقف عليه فقال: لتكسرنها، ولتشهدن أن لا إله إلا الله أو لأضربن عنقك، قال: فكسرها، وشهد، ثم بعث جرير رجلا من جرير أحمس يكنى أبا أرطاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره بذلك، فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب، قال: فبرك النبي صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات. قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: