3762 32 - حدثني أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : سمعت عبد الله بن إدريس ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، - رضي الله عنه - قال : علي وأبا مرثد وكلنا فارس ، قال : انطلقوا حتى تأتوا والزبير ، روضة خاخ فإن بها امرأة من المشركين معها كتاب من إلى المشركين ، فأدركناها تسير على بعير لها حيث قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلنا : الكتاب ، فقالت : ما معنا كتاب ، فأنخناها فالتمسنا فلم نر كتابا ، فقلنا : ما كذب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتخرجن الكتاب أو لنجردنك ، فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها وهي محتجزة بكساء فأخرجته ، فانطلقنا بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال حاطب بن أبي بلتعة يا رسول الله ، قد خان الله ورسوله والمؤمنين ، فدعني فلأضرب عنقه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما حملك على ما صنعت ؟ قال عمر : والله ما بي إلا أكون مؤمنا بالله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ، أردت أن تكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي ، وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : صدق ، ولا تقولوا له إلا خيرا ، فقال حاطب : إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين ، فدعني فلأضرب عنقه ، فقال : أليس من أهل عمر : بدر ؟ فقال : بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة ، أو فقد غفرت لكم ، فدمعت عينا لعل الله اطلع إلى أهل وقال : الله ورسوله أعلم . عمر بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -