قلت لابن القاسم : أرأيت ما وقفه غيري من الهدي أيجزئني في قول ؟ مالك
قال : قال : مالك . قلت لا يجزئ إلا ما [ ص: 422 ] وقفته أنت لنفسك لابن القاسم : في قول هل توقف الإبل والبقر والغنم ؟ مالك
قال : نعم ، قلت : فهل يبات ما وقف به من الهدي بعرفة في المشعر الحرام ؟
قال : إن بات به فحسن وإن لم يبت فلا شيء عليه . قلت : فهل يخرج الناس بالهدي يوم التروية كما يخرجون إلىمنى ثم يدفعون بها كما يدفعون إلى عرفات ؟
قال : لم أسمع من أكثر من أن يقف بها مالك بعرفة ، ولا يدفع بها قبل غروب الشمس ، قال : فإن دفع بها قبل غروب الشمس فليس ذلك بوقف . قلت : فإن عاد بها فوقفها قبل انفجار الصبح بعرفة أيكون هذا وقفا ؟
قال : نعم هو عندي وقف ، وذلك أن قال لي في الرجل يدفع قبل أن تغرب الشمس من مالكا عرفة ، قال : إن أدرك أن يرجع فيقف بعرفة قبل أن يطلع الفجر كان قد أدرك الحج ، وإن فاته أن بعرفة قبل طلوع الفجر فقد فاته الحج ، فعليه الحج قابلا وكذلك الهدي ، إلا أن الهدي يساق إلى يقف مكة فينحر بها ولا ينحر بمنى . قلت : أرأيت ما اشترى من الهدي بعرفات فوقفه بها أليس يجزئ في قول ؟ مالك
قال : نعم .