[ ص: 421 ] قلت لابن القاسم : كيف الأبطح في قول إذا رجع الناس من مالك منى ، وأي موضع هو الأبطح ؟
قال : قال إذا رجع الناس من مالك منى نزلوا الأبطح فصلوا به الظهر والعصر والمغرب والعشاء إلا أن يكون رجل أدركه وقت الصلاة قبل أن يأتي الأبطح فيصلي الصلوات حيث أدركه الوقت ثم يدخل مكة بعد العشاء قلت لابن القاسم : مكة هذا الذي صلى بالأبطح الظهر والعصر والمغرب والعشاء في أول الليل أم في آخر الليل ؟ فمتى يدخل
قال : قال يصلي هذه الصلوات التي ذكرت لك ثم يدخل ، قال : وأرى أنه يدخل أول الليل . قلت مالك لابن القاسم : فأين الأبطح عند ؟ مالك
قال : لم أسمعه منه أين هو ، ولكن الأبطح معروف هو أبطح مكة حيث المقبرة . قال : وكان يستحب لمن يقتدي به ، أن لا يدع أن ينزل مالك بالأبطح وكان يوسع لمن لا يقتدي به إن دخل مكة ترك النزول بالأبطح ، قال : وكان يفتي به سرا وأما في العلانية فكان يفتي بالنزول بالأبطح لجميع الناس .
قال : وقال : من قرن الحج والعمرة أجزأه طواف واحد عنهما وهي السنة . مالك