قلت : كم في ؟ الرجل العرجاء
قال : العرج عند مختلف ، ولم أسمع منه في العرج بعينه شيئا إلا أني سمعته يقول : في كل شيء من الإنسان مما له فرض سمي من الإنسان إذا أصيب منه شيء فانتقص ثم أصيب - بعد ذلك - الشيء ، فإنما له على حساب ما بقي من ذلك العضو . مالك
قال : وما كان من خلقة خلقها الله ولم ينتقص منها شيء ، مثل استرخاء البصر أو ضعف البصر ، مثل العين الرمدة يضعف بصرها واليد يكون فيها الضعف ، إلا أنه يبصر بالعين ويستمتع باليد ويبطش بها ، والرجل يستمتع بها ويمشي بها إلا أن فيها ضعفا . قال مالك : في هذا كله الدية كاملة . وأما لو كان ذلك من شيء أصيب به حتى نقص له البصر أو ضعفت اليد أو الرجل حتى أخذ لذلك عقلا ، ثم أصيب بعد ذلك فإنما له ما بقي من العقل . مالك
قال : والرجل كذلك والعرج عندي مثل ذلك . قلت : فالذي أصيب بأمر من السماء ، مثل العرق يضرب في رجل الرجل فيصيبه منه عرج أو يصيبه رمد فيضعف البصر إلا أنه يمشي على الرجل ويبصر بالعين ، وقد مسها الضعف ، ففيها [ ص: 570 ] الدية كاملة إن أصيبت رجله أو عينه ؟ قال : نعم كذلك قال لي مالك . مالك
قلت : فإن كان هذا إنما أصابه إنسان خطأ فأخذ لذلك عقلا ، ثم أصيب بعد ذلك بعينه أو برجله خطأ ، أخذ على حساب ما ذهب من العين واليد وما بقي ؟
قال : نعم ، وهو قول . مالك