منع الإمام الناس الحرس إلا بإذن والذي يغتصب الثوب فيجعله ظهارة أو الخشبة أو الحجر فيجعلها في بنيانه قال ابن القاسم : قلت : يا لمالك ، إنا نكون في ثغورنا أبا عبد الله بالإسكندرية ، فيقولون لنا : إن الإمام يقول : لا تحرسوا إلا بإذن .
قال : قال : ويقول أيضا لا تصلوا إلا بإذن ، أي ليس قوله هذا بشيء وليحرس الناس ولا يلتفتوا إلى قوله هذا . مالك
قلت : أرأيت لو [ ص: 189 ] أني ؟ أقررت لرجل أني قد غصبته ثوبا فجعلته ظهارة لجبتي ، أيكون علي قيمته ، أو يكون لربه أن يأخذه مني
قال : لربه أن يأخذه ، مثل الخشبة التي أدخلتها في البنيان ، أو يضمنك قيمة الثوب .
قلت : أرأيت إن أقررت لرجل أني غصبته هذا الخاتم ، ثم قلت بعدما أقررت به إن فصه لي ، أأصدق أم لا ؟
قال : لا تصدق إلا أن يكون الكلام نسقا متتابعا .
قلت : وكذلك الجبة إذا أقر بها ثم قال بعد ذلك : البطانة لي ؟
قال : هذا والخاتم سواء .
قلت : أتحفظه عن ؟ مالك
قال : لا .
قلت : وكذلك الدار عند إذا أقر بها أنه غصبها ثم قال بعد ذلك : البنيان أنا بنيته ؟ مالك
قال : هذا مثل الخاتم سواء .