قلت : أرأيت إن قال : سألت دفعت إلى رجل مالا قراضا ، فسافر به ثم قدم ومعه ربح ألف درهم ، إلا أنه قال : أنفقت من مالي مائة درهم في سفري ، على أن آخذها من مال القراض ، أو جاء برأس المال وحده وقال : لم أربح وقد أنفقت مائة درهم على أن أرجع بها في مال القراض ؟ عن هذا كله فقال لي : ذلك له وهو مصدق ، ويرجع بما قال : أنفقته في مال القراض إذا كان يشبه - ما قال - نفقة مثله . قال مالكا ابن القاسم : ولو دفع ذلك إليه وقاسمه ، ثم جاء بعد ذلك يدعي ذلك ، لم يكن له شيء ولم يقبل قوله .