قلت : أرأيت إن اشتريت دابة على أني بالخيار ثلاثا فأتيت بالدابة إلى البيطار فهلبتها أو عربتها أو ودجتها أو سافرت عليها ؟ قال : أرى هذا رضا منه بالدابة وأراها قد لزمته .
قلت : سمعت هذا من ؟ مالك
قال : لا إلا أن قال في مالكا إنها تلزمه ويكون ذلك منه رضا بالدابة ، فالذي سألت عنه مثل التسوق في العيب إذا علم به أو أشد من التسوق . الرجل : يشتري الدابة فيجد بها عيبا فيتسوق بها بعد ذلك
قلت : فإن ركبها في حاجة ولم يسافر عليها ؟
قال : إذا كان ذلك قريبا وكان شيئا خفيفا رأيته على خياره لأنه يقول : إنما ركبتها لأختبرها ، وعلى هذا يأخذ الناس الدواب بالخيار ليختبروا .