قال : وسئل عن مالك فقال : قد رأيت الناس يفعلون ذلك ، وأما الذين أدركتهم واقتدي بهم فلم [ ص: 249 ] يكونوا يكبرون إلا في دبر الصلوات ، قال : وأول التكبير دبر صلاة الظهر من يوم النحر ، وآخر التكبير في الصبح في آخر أيام التشريق يكبر في صلاة الصبح ويقطع في الظهر ، قال : وهذا قول التكبير في أيام التشريق في غير دبر الصلوات ؟ . مالك
قال عن ابن وهب عن عبد الله بن لهيعة أنه سأل بكير بن عبد الله بن الأشج أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن التكبير في أيام التشريق ؟ فقال : يبدأ بالتكبير في أيام الحج دبر صلاة الظهر من يوم النحر إلى دبر صلاة الصبح من آخر أيام التشريق . قال بكير وسألت غيره فكلهم يقول ذلك . قال عن ابن وهب يحيى بن سعيد وابن أبي سلمة مثله .
قال علي بن زياد عن قال : الأمر عندنا أن التكبير خلف الصلوات بعد النحر أن الإمام والناس يكبرون : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ثلاثا ، في دبر كل صلاة مكتوبة وأول ذلك دبر صلاة الظهر من يوم النحر ، وآخر ذلك دبر صلاة الصبح في آخر أيام التشريق ، وإنما يأتم الناس في ذلك بإمام الحج وبالناس مالك بمنى ، قال : وذلك على كل من صلى في جماعة أو وحده من الأحرار والعبيد والنساء ، يكبرون في دبر كل صلاة مكتوبة مثل ما كبر الإمام .