في ولاء العبد المسلم يكاتبه النصراني قلت : أرأيت . قال : فإن ولاء المكاتب إذا أدى لجميع المسلمين ولا يرجع إلى السيد ولاؤه ، وإنما ينظر إليه يوم عقد له العتق ولا ينظر إلى العتق يوم وقع ألا ترى لو أن نصرانيا كاتب نصرانيا ثم أسلم العبد بيعت كتابته ، فإذا أدى أعتق وكان ولاؤه للنصراني إذا أسلم ؟ النصراني إذا كاتب عبده والعبد مسلم ثم أسلم السيد قبل أداء الكتابة
قلت : لم نظرت إلى حاله يوم عقد له العتق ولا تنظر إلى حاله يوم وقع العتق ؟
قال : لأنه حين عقد له ما عقد صار لا يستطيع رده ووجب له ، وإنما ينظر إلى حالته تلك يوم وجب ولا ينظر إلى ما بعد ذلك .
قلت : وهذا قول ؟ مالك
قال : هذا يدلك على ما أخبرتك من عتق النصراني وتدبيره وكتابته العبد النصراني قبل أن يسلم العبد ثم أسلم العبد .