قلت : فما قول الصلاة في السراويل فيمن صلى متزرا وبسراويل وهو يقدر على الثياب ؟ مالك
قال : لا أحفظ عن فيه شيئا ولا أرى أن يعيد لا في الوقت ولا في غيره . قال : وسألت مالك فيمن مالكا ؟ صلى محتزما أو جمع شعره بوقاية أو شمركية
قال : إن كان ذلك لباسه قبل ذلك وهيئته أو كان يعمل عملا فيشمر لذلك العمل فدخل في صلاته كما هو ، فلا بأس أن يصلي بتلك الحال وإن كان إنما فعل ذلك ليكفت به شعرا أو ثوبا فلا خير فيه .
قال [ ص: 187 ] سحنون عن ووكيع علي بن زياد عن سفيان عن مخول بن راشد عن رجل عن أبي رافع قال : { يصلي الرجل وشعره معقوص } ، وكره ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن علي بن أبي طالب قد حل شعر رجل كان معقوصا في الصلاة حلا عنيفا ، وكره ذلك وعمر وقال : إن الشعر يسجد معك ولك بكل شعرة أجر ، وقال ابن مسعود أبان بن عثمان : مثل الذي يصلي عاقصا شعره مثل المكتوف .