قلت : أرأيت في قول الرجل يحلف أن لا يأكل هذا الدقيق فأكل خبزا خبز من ذلك الدقيق أيحنث أم لا أو مالك أو الحنطة بعينها صحيحة أو أكل الدقيق بعينه ، أيحنث أم لا في هذا كله في قول حلف أن لا يأكل هذه الحنطة أو من هذه الحنطة فأكل سويقا عمل من تلك الحنطة أو خبزا خبز من تلك الحنطة ؟ مالك
قال ابن القاسم هذا حانث في هذا كله لأن هذا كهذا يؤكل .
قلت : أرأيت إن أيحنث في قول حلف أن لا يأكل من هذا الطلع فأكل منه بسرا أو رطبا أو تمرا ؟ مالك
قال : إن كان نيته أن لا يأكل من الطلع بعينه وليس نيته على غيره فلا شيء عليه وإن لم تكن له نية فلا يقربه .
قلت : أتحفظه عن ؟ مالك
قال : لا .
قلت : أرأيت إن ؟ حلف أن لا يأكل من هذا اللبن فأكل من جبنه أو من زبده
قال : هذا مثل الأول إن لم تكن له نية ، كما أخبرتك فهو حانث .
قلت : أرأيت إن ؟ حلف فقال : والله لا [ ص: 600 ] آكل من هذه الحنطة فزرعت فأكل من حب خرج منها
قال : قال في الذي مالك . حلف أن لا يأكل من هذا الطعام فبيع فاشترى من ثمنه طعاما آخر
قال : لا يأكل منه إذا كان على وجه المن وإن كان بكراهية الطعام لخبثه ورداءته أو سوء صنعته قال مالك : فلا أرى بأسا فقس مسألتك في الزرع على هذا إن كان على وجه المن فلا يأكل مما يخرج منه وإن كان لرداءة الحب فلا بأس أن يأكل مما يخرج منها . مالك
قلت : أرأيت إن ؟ حلف أن لا يشرب هذا السويق فأكله أيحنث
قال : إن كان إنما كره شربه لأذى يصيبه منه مثل المغص يصيبه عليه أو النفخ أو الشيء ، فلا أراه حانثا إن هو أكله ، وإن لم تكن له نية فإن أكله أو شربه حنث .
قلت : أرأيت إن قال والله لا آكل هذا اللبن فشربه أيحنث في قول أم لا ؟ مالك
قال : قد أخبرتك في هذه الأشياء إن لم تكن له نية حنث وإن كانت له نية فله نيته .
قلت : أرأيت إن ؟ حلف أن لا يأكل سمنا فأكل سويقا ملتوتا بسمن فوجد فيه طعم السمن أو ريح السمن
قال : هذا مثل ما أخبرتك إن كانت له نية في ذلك السمن الخالص وحده بعينه فله نيته ولا يحنث وإن لم تكن له نية فهو حانث وقد فسرت لك .
قلت : فإن لم يجد ريح السمن ولا طعمه في السويق ؟
قال : لا يراد من هذا ريح ولا طعم وهو على ما أخبرتك وفسرت لك .
قلت : أرأيت إن ؟ حلف أن لا يأكل خلا فأكل مرقا فيه خل
قال : لم أسمع من في هذا شيئا ولا أرى فيه حنثا إلا أن يكون أراد أن لا يأكل طعاما داخله الخل مالك