( قوله وتستحب المتعة لكل مطلقة إلا للمفوضة قبل الوطء ) وهي بكسر الواو من فوضت أمرها إلى وليها وزوجها بلا مهر وبفتحها من فوضها وليها إلى الزوج بلا مهر فإن المتعة لها واجبة على زوجها كسائر ديونها كما ذكره الإسبيجابي فالمراد [ ص: 167 ] بالواجب هنا اللازم وأخرج الواجب عن أن يكون مستحبا بناء على الاصطلاح وشمل كلامه من طلقها قبل الدخول ، وقد سمى لها مهرا فإنها مستحبة على ما في المبسوط والمحيط والمختصر وعلى رواية التأويلات وصاحب التيسير وصاحب الكشاف وصاحب المختلف وعلى ما في بعض نسخ لا تكون مستحبة لها حكما للطلاق ولو كانت مستحبة كان لمعنى آخر كما في قوله في عيد الفطر ولا يكبر في طريق المصلى عند القدوري أي حكما للعيد ولكن لو كبر ; لأنه ذكر الله تعالى يجوز ويستحب كذا في غاية البيان وحاصله أنه ليس المراد من نفي المستحب هنا أن لا ثواب في فعله بل فيه ثواب اتفاقا ; لأنه إحسان وبر لها ، وإنما محل الاختلاف أن هذا المستحب حكم من أحكام الطلاق أولا ، وقد قدمنا أن أبي حنيفة فإنه لا يستحب لها المتعة أيضا ; لأنها جانية . الفرقة إذا كانت من قبلها قبل الدخول