الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( nindex.php?page=treesubj&link=16034_16028وركنها لفظ أشهد ) لا غير لتضمنه معنى مشاهدة وقسم وإخبار للحال فكأنه يقول : أقسم بالله لقد اطلعت على ذلك وأنا أخبر به وهذه المعاني مفقودة في غيره فتعين ، - [ ص: 463 ] حتى لو زاد فيما أعلم بطل للشك .
( قوله أشهد ) فلو قال شهدت لا يجوز لأن الماضي موضوع للإخبار عما وقع فيكون غير مخبر في الحال س .
( قوله لتضمنه ) أي باعتبار الاشتقاق .
( قوله معنى مشاهدة ) وهي الاطلاع على الشيء عيانا .
( قوله وقسم ) لأنه قد استعمل في القسم نحو أشهد بالله لقد كان كذا أي أقسم س .
( قوله للحال ) ولا يجوز شهدت لأن الماضي موضوع للإخبار عما وقع .
( قوله فتعين إلخ ) فلذا اقتصر عليه احتياطا واتباعا للمأثور ، ولا يخلو عن معنى التعبد إذا لم ينقل غيره كما بسطه في البحر [ ص: 463 ] قوله حتى لو زاد فيما أعلم إلخ ) فلو nindex.php?page=treesubj&link=16028_16068قال أشهد بكذا فيما أعلم لم تقبل كما لو قال في ظني بخلاف ما لو قال أشهد بكذا قد علمت ، ولو nindex.php?page=treesubj&link=28400_24814قال لا حق لي قبل فلان فيما أعلم لا يصح الإبراء ، ولو nindex.php?page=treesubj&link=24814قال لفلان علي ألف درهم فيما أعلم لا يصح الإقرار ، ولو قال المعدل هو عدل فيما أعلم لا يكون تعديلا بحر .