قوله ( فإن : أجاب أسبقهما ) . وهذا بلا خلاف أعلمه . لكن هل السبق بالقول وهو الصواب أو بقرب الباب ؟ فيه وجهان . قال في الفروع : وحكي ، هل السبق بالقول أو بالباب ؟ فيه وجهان . انتهى . دعاه اثنان
قلت : ظاهر كلام الأصحاب : أن السبق بالقول . وهو كالصريح في كلام ، وغيره . خصوصا : المغني ، والشرح . فإن استويا في السبق : فقطع المصنف هنا بتقديم الأدين . ثم الأقرب جوارا . وقاله في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والهادي . وقال في الخلاصة ، والكافي ، ونهاية المصنف : فإن استويا : أجاب أقربهما بابا . زاد في الخلاصة : ويقدم إجابة الفقير منهما . وزاد في الكافي : فإن استويا أجاب أقربهما رحما ، فإن استويا : أجاب أدينهما ، فإن استويا : أقرع بينهما . وكذا قال في المغني ، والشرح . [ ص: 335 ] وقال في المحرر : ابن رزين : قدم أسبقهما . ثم إن أتيا معا : قدم أدينهما . ثم أقربهما رحما . ثم جوارا . ثم بالقرعة . وجزم به في النظم ، والوجيز ، والحاوي الصغير ، وتذكرة ومن دعاه اثنان ابن عبدوس ، وغيرهم . وقدمه في الرعايتين . وقال في تجريد العناية : ويقدم أسبق . ثم أدين . ثم أقرب جوارا . ثم رحما . وقيل : عكسه . ثم قارع . وقال في الفصول : يقدم السابق . فإن لم يسبق أحدهما الآخر ، فقال أصحابنا : ينظر أقربهما دارا ، فيقدم في الإجابة . وقيل : الأدين بعد الأقرب جوارا . وقال في البلغة : فإن جاءا معا : أجاب أقربهما جوارا . فإن استويا : قدم أدينهما .