باب صلاة الكسوف
فائدة : " الكسوف " و " الخسوف " بمعنى واحد ، وهو ذهاب ضوء شيء ، كالوجه واللون ، والقمر والشمس ، وقيل . الخسوف الغيبوبة ، ومنه { فخسفنا به وبداره الأرض } وقيل " الكسوف " ذهاب بعضها ، و " الخسوف " ذهاب كلها ، وقيل : الكسوف للشمس ، والخسوف للقمر . يقال : كسفت [ ص: 442 ] بفتح الكاف وضمها ومثله خسفت . وقيل : الكسوف : تغيرهما ، والخسوف : تغيبهما في السواد قوله ( وإذا كسفت الشمس أو القمر : فزع الناس إلى الصلاة جماعة وفرادى ) تجوز ، وتجوز صلاتها منفردا في الجامع وغيره ، لكن فعلها مع الجماعة أفضل ، وفي الجامع ، على الصحيح من المذهب ، وعليه الأصحاب ، صلاة الكسوف مع الجماعة تفعل في المصلى . وعنه
قوله ( بإذن الإمام وغير إذنه ) ، على الصحيح من المذهب ، وعليه الأصحاب لا يشترط إذن الإمام في فعلها يشترط ، ذكرها وعنه أبو بكر ، وأطلقهما في الفائق قال في الرعاية : وفي اعتبار إذن الإمام فيها للجماعة روايتان ، وقيل : النص عدمه . انتهى .