ابن كثير
نسبه وحياته : هو إسماعيل بن عمر القرشي ابن كثير البصري ثم الدمشقي ، عماد الدين أبو الفداء الحافظ المحدث الشافعي .
[ ص: 374 ] ولد سنة 705هـ " خمس وسبعمائة " ، وتوفي سنة 774هـ " أربع وسبعين وسبعمائة " ، بعد حياة زاخرة بالعلم ، فقد كان فقيها متقنا ، ومحدثا بارعا ، ومؤرخا ماهرا ، ومفسرا ضابطا ، قال فيه الحافظ ابن حجر : " إنه كان من محدثي الفقهاء " وقال : " سارت تصانيفه في البلاد في حياته ، وانتفع بها بعد وفاته " .
تصانيفه : ومن تصانيفه : البداية والنهاية في التاريخ ، وهو من أهم المراجع للمؤرخين ، والكواكب الدراري في التاريخ ، انتخبه من البداية والنهاية ، وتفسير القرآن ، والاجتهاد في طلب الجهاد ، وجامع المسانيد ، والسنن الهادي لأقوم سنن ، والواضح النفيس في مناقب . الإمام محمد بن إدريس
تفسيره : قال فيه السيد محمد رشيد رضا : " هذا التفسير من أشهر كتب التفسير في العناية بما روي عن مفسري السلف ، وبيان معاني الآيات وأحكامها ، وتحامي ما أطال به الكثيرون من مباحث الإعراب ونكت فنون البلاغة ، أو الاستطراد لعلوم أخرى لا يحتاج إليها في فهم القرآن ، ولا التفقه فيه ، ولا الاتعاظ به .
ومن مزاياه العناية بما يسمونه تفسير القرآن بالقرآن ، فهو أكثر ما عرفنا من كتب التفسير سردا للآيات المتناسبة في المعنى ، ويلي ذلك فيه الأحاديث المرفوعة التي تتعلق بالآية وبيان ما يحتج به منها ، ويليها آثار الصحابة وأقوال التابعين ومن بعدهم من علماء السلف .
ومنها تذكيره بما في التفسير المأثور من منكرات الإسرائيليات وتحذيره منها بالإجمال ، وبيانه لبعض منكراتها بالتعيين ، ويا ليته استقصى ذلك أو ترك إيراد ما لم تتوفر فيه داعية التمحيص والتحقيق " ا . هـ .
"