4- تفسير القرآن العظيم - لابن كثير:
كان عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمرو بن كثير إماما جليلا حافظا. أخذ عن ابن تيمية، واتبعه في كثير من آرائه. وشهد له العلماء بغزارة علمه في التفسير والحديث والتاريخ، وكتابه في التاريخ "البداية والنهاية" مرجع أصيل للتاريخ الإسلامي. وكتابه في التفسير "تفسير القرآن العظيم" من أشهر ما دون في التفسير بالمأثور، ويأتي في المرتبة الثانية بعد كتاب فهو يفسر كلام الله بالأحاديث والآثار مسندة إلى أصحابها، مع الكلام عما يحتاج إليه جرحا وتعديلا، وترجيح بعض الأقوال على بعض، وتضعيف بعض الروايات وتصحيح بعضها الآخر. ابن جرير،
ويمتاز ابن كثير بأنه ينبه في كثير من الأحيان إلى ما في التفسير بالمأثور من منكرات الإسرائيليات، كما يذكر أقوال العلماء في الأحكام الفقهية، ويناقش مذاهبهم وأدلتهم أحيانا.
وتفسير ابن كثير طبع مع "معالم التنزيل" وطبع مستقلا في أربعة أجزاء كبار، وقام الشيخ للبغوي، أحمد محمد شاكر بطبعه قبيل وفاته بعد أن جرده من الأسانيد.
"