غرائب التفسير
من الناس من له شغف بالإغراب في القول وإن حاد عن الجادة ، وركب مسلكا وعرا ، فكلفوا أنفسهم من الأمر ما لا يطيقون ، وأعملوا فكرهم فيما لا يعلم إلا بالتوقيف ، فخرجوا وليس في يدهم سوى ما تسفهه عقولهم من الرعونة والغي ، ولهذا عجائب في معاني آيات من القرآن نذكر من غرائبها :
1- قول من قال في الم : معنى ألف : ألف الله محمدا فبعثه نبيا- [ ص: 349 ] ومعنى لام : لامه الجاحدون وأنكروه - ومعنى ميم : ميم الجاحدون المنكرون ، من الموم بالضم وهو البرسام ، علة يهذي المعلوم فيها .
2- قول من قال في حم عسق : إن الحاء : حرب علي - والميم : المروانية " نسبة إلى ومعاوية من مروان بني أمية " - والعين : ولاية العباسية - والسين : ولاية السفيانية - والقاف : قدوة مهدي .
3- ما ذكره في تفسير قوله تعالى : ابن فورك ولكن ليطمئن قلبي ، أن إبراهيم كان له صديق وصفه بأنه قلبه ، أي ليسكن هذا الصديق إلى هذه المشاهدة إذا رآها عيانا .
4- قول أبي معاذ النحوي في قوله تعالى : الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا ، يعني من إبراهيم نارا ، أي نورا ، هو محمد صلى الله عليه وسلم فإذا أنتم منه توقدون تقتبسون الدين .
"