سورة آل عمران
68 - مسألة :
قوله تعالى: نزل عليك الكتاب وقال: وأنزل التوراة والإنجيل ؟
وجوابه:
أن القرآن نزل منجما مرة بعد مرة فحسن التضعيف، والتوراة [ ص: 124 ] والإنجيل نزلا دفعة واحدة فحسن التخفيف لعدم التكرار.
فإن قيل: قد قال بعده: وأنزل الفرقان وقال بعده: هو الذي أنزل عليك الكتاب ؟
جوابه:
أما (الفرقان) فقيل: هو نصره على أعدائه.
وقيل: هو القرآن، فعلى هذا لما قال: وأنزل التوراة حسن (وأنزل الفرقان) و(أنزل عليك الكتاب): أي: كما أنزل التوراة على موسى والإنجيل على عيسى أنزل عليك القرآن والكتاب.
ولأن التلون في اللفظ مع قرب العهد أحسن من إعادته بلفظه وإن اتحد قصده.