57 - مسألة :
قوله تعالى: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم الآية، وفي آل عمران: ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم الآية، وفي التوبة: أم حسبتم أن تتركوا الآية.
جوابه:
أن آية البقرة في الصبر على ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه عليه من أذى الكفار، وتسلية لهم عنه، وكذلك قال في الذين خلوا: مستهم البأساء والضراء ليكون الصحابة مثلهم في الصبر وانتظار الفرج.
وآية آل عمران: وردت في حق المجاهدين وما حصل لهم يوم أحد من القتل والجراحات والهزيمة، فوردت الآية تصبيرا لهم على ما نالهم ذلك اليوم مما ذكرناه، والآية الثالثة في التوبة: وردت في الذين كانوا يجاهدون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ويباطنون أقاربهم وأولياءهم من الكفار المعاندين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 116 ] ولذلك قال: ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة وقال بعده: لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء الآية.