252 - مسألة :
قوله تعالى: فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه وقال في السجدة: ثم أعرض عنها [ ص: 241 ] هنا "بالفاء" وثم بـ"ثم".
جوابه:
الإعراض: إما مصادمة ورد بالصدر من غير مهلة، وإما أن يكون عن مهلة وروية، فلما تقدم في الكهف: ويجادل الذين كفروا بالباطل الآية ناسب ذلك "الفاء" المؤذنة بالتعقيب بالإعراض منهم عند مجادلتهم ودحضهم الحق.
ولم يتقدم مثل ذلك في السجدة، بل قال: وأما الذين فسقوا أي استمروا على فسقهم فناسب ذلك "ثم" المؤذنة بالتراخي.