والياء في سبع فمنهن سجى زكى وفي الضحى جميعا كيف جا
وفي القوى جاء وفي دحيها وفي تليها ثم في طحيها
ولم يجئ لفظ القوى في مقنع ومن عقيلة وتنزيل وعي
أما "سجى" ففي سورة "والضحى" وأما "زكى" ففي "النور": "ما زكى منكم من أحد أبدا".
وأما "الضحى" جميعا، أي: في جميع القرآن كيف جاء، أي: على أي حال من تعريف بأل، أو بالإضافة أو تنكير؛ ففي ستة مواضع وهي: والضحى والليل و: "أخرج ضحيها" و: "إلا عشية أو ضحيها" كلاهما في سورة "والنازعات"، "والشمس وضحيها" في سورة "الشمس"، و: ضحى وهم يلعبون . في "الأعراف"، وأن يحشر الناس ضحى في "طه".
وأما "القوى" ففي "والنجم": شديد القوى .
وأما "دحيها" ففي "والنازعات": "والأرض بعد ذلك دحيها".
وأما "تليها"، و: "طحيها" ففي سورة "والشمس".
ثم أخبر في البيت الثالث بأن لفظ "القوى" لم يجئ في المقنع، [ ص: 214 ] أي: لم يذكره في المقنع بل سكت عنه، وقد ذكره أبو عمرو في العقيلة، الشاطبي في "التنزيل" كما أشار إليه بقوله و: "من عقيلة وتنزيل وعي". أي: حفظ لفظ: "القوى" منهما وحدهما; لأنه إنما ذكر فيهما دون "المقنع"، والعمل على رسمه بالياء كبقية الكلمات السبع. وأبو داود
ثم قال:
وألحق العلى بهذا الفصل لكتبه باليا خلاف الأصل
وقوله: "خلاف الأصل" منصوب على أنه نعت لمصدر محذوف معمول لكتبه، أي: كتبا خلاف الأصل، أي: مخالفا للأصل.