.............................. إلا وسقياها ولفظ يحيى
وفي العقيلة أتى سقياها ولم يجئ بالياء في سواها
وعنهما قد جاء أيضا بالألف كنحو هاذه وعن بعض حذف
أما "وسقياها" ففي "والشمس": ناقة الله وسقياها ، وقد أخبر الناظم أنه أتى في "العقيلة"، أي: جاء فيها بالياء، ثم أخبر أنه لم يجئ بالياء في سوى "العقيلة"، من الكتب المعتمدة عنده للنقل، وإنما جاء عن الشيخين بألف ثابتة عن بعض كتاب المصاحف مثل: الدنيا ، و: "ورءيا" و: أحيا الممثل بها قبل، ويحذف الألف عن بعض آخر منهم ك: عقباها . الآتي فتحصل في لفظ: وسقياها [ ص: 206 ] ثلاثة أوجه:
- رسمه بياءين؛ وهو مما انفردت به العقيلة.
- ورسمه بياء واحدة مع حذف الألف بعدها.
- ورسمه بألف ثابتة بعد الياء، وعلى الوجه الأخير العمل عندنا.
وأما لفظ "يحيى" المبدوء بالياء، فنحو ما في "الأنعام": ويحيى وعيسى وإلياس ، وما في "الأنفال": "ويحيى من حيى"، وما في "طه" و: "سبح": "لا يموت فيها ولا يحيى"، وقد رسم ألفه بالياء باتفاق المصاحف، وظاهر إطلاق الناظم أنه لا فرق في رسم ألف: "يحيى"، ياء بين أن يكون اسما أو فعلا، وبه صرح الشيخان، وهو مذهب أهل المصاحف، وذهب النحاة إلى أنه لا يرسم بالياء إلا العلم، وقوله: "ولفظ يحيى"، بالنصب عطف على قوله: "وسقياها" المنصوب على الاستثناء بألا، وواو "وسقياها" من لفظ القرآن.