ولؤلؤا منتصبا يكون بألف فيه هو التنوين
وزاد بعض في سوى ذا الشكل تقوية للهمز أو للفصل
وقوله: يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ، في "الرحمن".
وقوله: كأمثال اللؤلؤ المكنون ، في "الواقعة".
وذكر الناظم: "لؤلؤا" المنصوب توطئة لذكر غير المنصوب; لأن المنصوب ليس من هذا الباب؛ إذ لا بد فيه من ألف بعد الواو.
وقوله: "وزاد بعض" يفهم منه أن غير ذلك البعض من كتاب المصاحف لم يزد الألف في ذلك، وهو كذلك كما ذكره الشيخان، واختار عدم زيادة الألف في الذي في "الطور"، و: "الواقعة" وخير في الذي في الرحمن، والعمل عندنا على عدم زيادة الألف في الذي في "الطور"، و: "الواقعة"، وعلى زيادتها في الذي في "الرحمن". أبو داود
وقوله: "تقوية للهمز أو للفصل"، تعليل لزيادة الألف في: "لؤلؤ" غير المنصوب؛ يعني أنها زيدت في ذلك، إما لتقوية الهمزة، وبيانها كما قدمناه في زيادة الألف في: "لأذبحنه" وغيره، وإما لشبه واو: "لؤلؤ" بواو الجمع التي زيدت بعدها الألف لفصل الكلمة عما بعدها كما تقدم قريبا، ووجه شبهها بها وقوعها في الطرف، وموافقتها لها في الصورة.
فقول الناظم: "أو للفصل" غير موف بالعلة الثانية; لأنه يقتضي أن الألف زيدت في: "لؤلؤ" للفصل، وليس كذلك؛ إذ الفصل علة لزيادة الألف بعد واو الجمع لا لزيادتها بعد واو: "لؤلؤ"، ولو قال: أو للحمل، أي: لحمل واو: "لؤلؤ" على واو الجمع لوفى بالمراد.