ثم قال:

ثم سرابيل معا أنكاثا جدالنا اسطاعوا وقل أثاثا

أخبر عن nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949بحذف ألف: "سرابيل"، معا، و: "أنكاثا"، و: "جدالنا"، و: "اسطاعوا"، و: "أثاثا".

أما: سرابيل معا ففي النحل: nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم . ولا يدخل فيه: nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=50سرابيلهم من قطران . وفي سورة "إبراهيم"; لأن الناظم عبر ب: "معا"، وهو لا يستعمله nindex.php?page=showalam&ids=14563كالشاطبي إلا في اثنين ويعين كون المراد: ب: "معا"، موضعي النحل المذكورين دون الواقع في "إبراهيم"، والأول في "النحل"، ودون الواقع في "إبراهيم"، والثاني في "النحل" أن الناظم بصدد ما ذكر أبو داود حذفه في "التنزيل"، وهو إنما ذكر فيه حذف موضعي "النحل" فقط.

وأما أنكاثا ففي "النحل": nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92من بعد قوة أنكاثا لا غير.

وأما "جدالنا" ففي "هود": nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=32قد جادلتنا فأكثرت جدالنا وقد تقدم حذف الفعل منه، والإضافة بيان للواقع لا قيد لإخراج: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=197ولا جدال في الحج لخروجه عن الترجمة، وألفه ثابتة كما قدمناه.

وأما "اسطاعوا" ففي "الكهف": nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97فما اسطاعوا أن يظهروه لا غير، ولم يكتف عن هذا: ب: "استطاعوا" المتقدم لنقصان التاء من هذا.

وأما "أثاثا"، ففي "النحل": nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=80ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا .

[ ص: 110 ] وفي "مريم": nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=74أحسن أثاثا ، والعمل عندنا على ما nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود من حذف الألف في الألفاظ الخمسة المذكورة في البيت.

وقوله: "سرابيل" بالنصب على الحكاية، وهو وبقية ألفاظ البيت عطف على: "الأشهاد"، كلفظي البيت السابق.

ثُمَّ قَالَ:

ثُمَّ سَرَابِيلَ مَعًا أَنْكَاثًا جِدَالَنَا اسْطَاعُوا وَقُلْ أَثَاثَا

أَخْبَرَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11999أَبِي دَاوُدَ nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949بِحَذْفِ أَلِفِ: "سَرَابِيلَ"، مَعًا، وَ: "أَنْكَاثًا"، وَ: "جِدَالَنَا"، وَ: "اسْطَاعُوا"، وَ: "أَثَاثًا".

أَمَا: سَرَابِيلُ مَعًا فَفِي النَّحْلِ: nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمُ بَأْسَكُمْ . وَلَا يَدْخُلُ فِيهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=50سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ . وَفِي سُورَةِ "إِبْرَاهِيمَ"; لِأَنَّ النَّاظِمَ عَبَّرَ بِ: "مَعًا"، وَهُوَ لَا يَسْتَعْمِلُهُ nindex.php?page=showalam&ids=14563كَالشَّاطِبِيِّ إِلَّا فِي اثْنَيْنِ وَيُعَيِّنُ كَوْنَ الْمُرَادِ: بَ: "مَعًا"، مَوْضِعَيِ النَّحْلِ الْمَذْكُورَيْنِ دُونَ الْوَاقِعِ فِي "إِبْرَاهِيمَ"، وَالْأَوَّلِ فِي "النَّحْلِ"، وَدُونَ الْوَاقِعِ فِي "إِبْرَاهِيمَ"، وَالثَّانِي فِي "النَّحْلِ" أَنَّ النَّاظِمَ بِصَدَدِ مَا ذَكَرَ أَبُو دَاوُدَ حَذْفَهُ فِي "التَّنْزِيلِ"، وَهُوَ إِنَّمَا ذَكَرَ فِيهِ حَذْفَ مَوْضِعَيِ "النَّحْلِ" فَقَطْ.

وَأَمَّا أَنْكَاثًا فَفِي "النَّحْلِ": nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا لَا غَيْرَ.

وَأَمَّا "جِدَالَنَا" فَفِي "هُودٍ": nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=32قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا وَقَدْ تَقَدَّمَ حَذْفُ الْفِعْلِ مِنْهُ، وَالْإِضَافَةُ بَيَانٌ لِلْوَاقِعِ لَا قَيْدٌ لِإِخْرَاجِ: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=197وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ لِخُرُوجِهِ عَنِ التَّرْجَمَةِ، وَأَلِفُهُ ثَابِتَةٌ كَمَا قَدَّمْنَاهُ.

وَأَمَّا "اسْطَاعُوا" فَفِي "الْكَهْفِ": nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ لَا غَيْرَ، وَلَمْ يَكْتَفِ عَنْ هَذَا: بِ: "اسْتَطَاعُوا" الْمُتَقَدِّمِ لِنُقْصَانِ التَّاءِ مِنْ هَذَا.

وَأَمَّا "أَثَاثًا"، فَفِي "النَّحْلِ": nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=80وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا .

[ ص: 110 ] وَفِي "مَرْيَمَ": nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=74أَحْسَنُ أَثَاثًا ، وَالْعَمَلُ عِنْدَنَا عَلَى مَا nindex.php?page=showalam&ids=11999لِأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَذْفِ الْأَلِفِ فِي الْأَلْفَاظِ الْخَمْسَةِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْبَيْتِ.

وَقَوْلُهُ: "سَرَابِيلَ" بِالنَّصْبِ عَلَى الْحِكَايَةِ، وَهُوَ وَبَقِيَّةُ أَلْفَاظِ الْبَيْتِ عَطْفٌ عَلَى: "الْأَشْهَادِ"، كَلَفْظَيِ الْبَيْتِ السَّابِقِ.