ثم قال:

والحذف في الأنفال في الميعاد وعن أبي داود في الأشهاد

أخبر مع الإطلاق الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949بحذف ألف: "الميعاد"، الواقع في "الأنفال"، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود بحذف: "الأشهاد".

أما الأول فهو: nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=42ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ، واحترز بقوله: في "الأنفال" عن: "الميعاد"، الواقع في غيرها، فإن ألفه ثابتة نحو: nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31إن الله لا يخلف الميعاد في "الرعد"، و: "الزمر"، ومثله في: "آل عمران"، وهو خارج عن الترجمة لتقدمه عليها، والفرق بين ما في "الأنفال"، وغيره أن ما في "الأنفال"، ميعاد من المخلوق وهو قد يتخلف، فناسبه الحذف بخلاف ما في غير "الأنفال"؛ فإنه ميعاد من الخالق تعالى، وهو لا يتخلف فناسبه الإثبات.

وأما الثاني وهو "الأشهاد" ففي "هود": nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=18ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم .

وفي "غافر": nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51ويوم يقوم الأشهاد ، والعمل عندنا على ما nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود من حذف "الأشهاد" في الموضعين.

ثُمَّ قَالَ:

وَالْحَذْفُ فِي الْأَنْفَالِ فِي الْمِيعَادِ وَعَنْ أَبِي دَاوُدَ فِي الْأَشْهَادِ

أَخْبَرَ مَعَ الْإِطْلَاقِ الَّذِي يُشِيرُ بِهِ إِلَى اتِّفَاقِ شُيُوخِ النَّقْلِ nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949بِحَذْفِ أَلِفِ: "الْمِيعَادِ"، الْوَاقِعِ فِي "الْأَنْفَالِ"، وَعَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11999أَبِي دَاوُدَ بِحَذْفِ: "الْأَشْهَادِ".

أَمَّا الْأَوَّلُ فَهُوَ: nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=42وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ، وَاحْتَرَزَ بِقَوْلِهِ: فِي "الْأَنْفَالِ" عَنِ: "الْمِيعَادِ"، الْوَاقِعِ فِي غَيْرِهَا، فَإِنَّ أَلِفَهُ ثَابِتَةٌ نَحْوَ: nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ فِي "الرَّعْدِ"، وَ: "الزُّمَرِ"، وَمِثْلُهُ فِي: "آلِ عِمْرَانَ"، وَهُوَ خَارِجٌ عَنِ التَّرْجَمَةِ لِتَقَدُّمِهِ عَلَيْهَا، وَالْفَرْقُ بَيْنَ مَا فِي "الْأَنْفَالِ"، وَغَيْرِهِ أَنَّ مَا فِي "الْأَنْفَالِ"، مِيعَادٌ مِنَ الْمَخْلُوقِ وَهُوَ قَدْ يَتَخَلَّفُ، فَنَاسَبَهُ الْحَذْفُ بِخِلَافِ مَا فِي غَيْرِ "الْأَنْفَالِ"؛ فَإِنَّهُ مِيعَادٌ مِنَ الْخَالِقِ تَعَالَى، وَهُوَ لَا يَتَخَلَّفُ فَنَاسَبَهُ الْإِثْبَاتُ.

وَأَمَّا الثَّانِي وَهُوَ "الْأَشْهَادُ" فَفِي "هُودٍ": nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=18وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ .

وَفِي "غَافِرٍ": nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ، وَالْعَمَلُ عِنْدَنَا عَلَى مَا nindex.php?page=showalam&ids=11999لِأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَذْفِ "الْأَشْهَادِ" فِي الْمَوْضِعَيْنِ.