ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى ... وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
وواحد " الدماء " : " دم يا هذا " ؛ مخفف؛ وأصله " دمي " ؛ في قول أكثر النحويين؛ ودليل من قال: إن أصله " دمي " ؛ قول الشاعر:
فلو أنا على حجر ذبحنا ... جرى الدميان بالخبر اليقين
وقال قوم: أصله: " دمي " ؛ إلا أنه لما حذف ورد إليه ما حذف منه؛ حركت الميم؛ لتدل الحركة على أنه استعمل محذوفا.
وقوله - عز وجل -: ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ؛ عطف على " لا تسفكون دماءكم " ؛ وقوله: ثم أقررتم ؛ أي: اعترفتم بأن هذا أخذ عليكم في العهد؛ وأخذ على آبائكم؛ وأنتم أيها الباقون المخاطبون تشهدون أن هذا حق.