وقوله - سبحانه -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_31884_32946_34138_34513nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=55وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة ؛ أهله: جميع أمته؛ من كانت بينه وبينه قرابة؛ أو من لم تكن؛ وكذلك أهل كل نبي أمته .

[ ص: 334 ] nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=55وكان عند ربه مرضيا ؛ أصله: "مرضوا"؛ وهو جائز في اللغة؛ غير جائز في القرآن؛ لأنه مخالف للمصحف؛ nindex.php?page=showalam&ids=14248والخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه وجميع البصريين يقولون: "فلان مرضو؛ ومرضي"؛ و"أرض مسنوة؛ ومسنية"؛ إذا سقيت بالسواني؛ أو بالمطر؛ والأصل الواو؛ إلا أنها قلبت - عند nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل - لأنها طرف؛ قبلها واو ساكنة؛ ليس بحاجز حصين؛ وكأنها "مفعل"؛ بضم العين؛ و"مفعل"؛ من أدوات الواو يقلب إلى "مفعل"؛ لأن الواو لا تكون طرفا وقبلها متحرك في الأسماء؛ وأما غير nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ؛ والبصريين؛ فلهم فيه قولان: قال بعضهم: لما كان الفعل منه "رضيت"؛ فانتقل من الواو إلى الياء؛ صار "مرضيا"؛ وقيل: إن بعض العرب يقول في تثنية "رضى": "رضيان"؛ و"رضوان"؛ فمن قال: "رضيان"؛ لم يكن من قوله إلا: "مرضي"؛ ومن قال: "رضوان"؛ في التثنية؛ جاز أن يقول: "فلان مرضو"؛ و"مرضي".

وَقَوْلُهُ - سُبْحَانَهُ -: nindex.php?page=treesubj&link=28908_31884_32946_34138_34513nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=55وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ ؛ أَهْلُهُ: جَمِيعُ أُمَّتِهِ؛ مَنْ كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ قَرَابَةٌ؛ أَوْ مَنْ لَمْ تَكُنْ؛ وَكَذَلِكَ أَهْلُ كُلِّ نَبِيٍّ أُمَّتُهُ .

[ ص: 334 ] nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=55وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ؛ أَصْلُهُ: "مَرْضُوًّا"؛ وَهُوَ جَائِزٌ فِي اللُّغَةِ؛ غَيْرُ جَائِزٍ فِي الْقُرْآنِ؛ لِأَنَّهُ مُخَالِفٌ لِلْمُصْحَفِ؛ nindex.php?page=showalam&ids=14248وَالْخَلِيلُ nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ وَجَمِيعُ الْبَصْرِيِّينَ يَقُولُونَ: "فُلَانٌ مَرْضُوٌّ؛ وَمَرْضِيٌّ"؛ وَ"أَرْضٌ مَسْنُوَّةٌ؛ وَمَسْنِيَّةٌ"؛ إِذَا سُقِيَتْ بِالسَّوَانِي؛ أَوْ بِالْمَطَرِ؛ وَالْأَصْلُ الْوَاوُ؛ إِلَّا أَنَّهَا قُلِبَتْ - عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلِ - لِأَنَّهَا طَرَفٌ؛ قَبْلَهَا وَاوٌ سَاكِنَةٌ؛ لَيْسَ بِحَاجِزٍ حَصِينٍ؛ وَكَأَنَّهَا "مَفْعُلٌ"؛ بِضَمِّ الْعَيْنِ؛ وَ"مَفْعُلٌ"؛ مِنْ أَدَوَاتِ الْوَاوِ يُقْلَبُ إِلَى "مَفْعِلٌ"؛ لِأَنَّ الْوَاوَ لَا تَكُونُ طَرَفًا وَقَبْلَهَا مُتَحَرِّكٌ فِي الْأَسْمَاءِ؛ وَأَمَّا غَيْرُ nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ ؛ وَالْبَصْرِيِّينَ؛ فَلَهُمْ فِيهِ قَوْلَانِ: قَالَ بَعْضُهُمْ: لَمَّا كَانَ الْفِعْلُ مِنْهُ "رَضِيتُ"؛ فَانْتَقَلَ مِنَ الْوَاوِ إِلَى الْيَاءِ؛ صَارَ "مَرْضِيًّا"؛ وَقِيلَ: إِنَّ بَعْضَ الْعَرَبِ يَقُولُ فِي تَثْنِيَةِ "رِضًى": "رِضَيَانِ"؛ وَ"رِضَوَانِ"؛ فَمَنْ قَالَ: "رِضَيَانِ"؛ لَمْ يَكُنْ مِنْ قَوْلِهِ إِلَّا: "مَرَضِيٌّ"؛ وَمَنْ قَالَ: "رِضَوَانِ"؛ فِي التَّثْنِيَةِ؛ جَازَ أَنْ يَقُولَ: "فُلَانٌ مَرْضُوٌّ"؛ وَ"مَرَضِيٌّ".