وقوله - عز وجل -: وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ؛ يروى أنه كان جذعا من نخلة لا رأس عليه؛ فجعل الله - جل وعز - له رأسا؛ وأنبت فيه رطبا؛ وكان ذلك في الشتاء ؛ فأما نصب "رطبا"؛ فقال محمد بن يزيد : هو مفعول به؛ المعنى: "وهزي إليك بجذع النخلة رطبا تساقط عليك" .
[ ص: 326 ] ويجوز "تساقط عليك"؛ ويجوز "يساقط عليك"؛ ويجوز "نساقط عليك"؛ بالنون؛ ويجوز "يساقط"؛ بالياء؛ ويجوز "يتساقط عليك"؛ ويجوز "تساقط عليك"؛ و"نساقط"؛ و"يساقط"؛ بالرفع؛ ويروى عن ؛ فمن قرأ: "يساقط عليك"؛ فالمعنى: "يتساقط"؛ فأدغمت التاء في السين؛ ومن قرأ: "تساقط"؛ فالمعنى: "تتساقط"؛ أيضا؛ فأدغمت الياء في السين؛ وأنث؛ لأن لفظ النخلة مؤنث؛ ومن قرأ: "تساقط"؛ بالتاء؛ والتخفيف؛ فإنه حذف التاء من "تتساقط"؛ لاجتماع التاءين؛ ومن قرأ: "يساقط"؛ فعلى معنى "يساقط الجذع عليك"؛ ومن قرأ: "نساقط"؛ بالنون؛ فالمعنى: "إنا نحن نساقط عليك؛ فنجعل لك بذلك آية"؛ والنحويون يقولون: إن "رطبا"؛ منصوب على التمييز؛ إذا قلت: "يساقط"؛ أو "يتساقط"؛ فالمعنى: "يتساقط الجذع رطبا"؛ ومن قرأ: "تساقط"؛ فالمعنى: "تتساقط النخلة رطبا". البراء بن عازب