[ ص: 301 ] فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ؛ يعنى به الخضر ؛ وقيل: إنما سمي " الخضر "؛ لأنه كان إذا صلى في مكان اخضر ما حوله؛ وفيما فعله موسى - وهو من جلة الأنبياء؛ وقد أوتي التوراة؛ من طلبه العلم والرحلة - في ذلك ما يدل على أنه لا ينبغي لأحد أن يترك طلب العلم؛ وإن كان قد بلغ نهايته؛ وأحاط بأكثر ما يدركه أهل زمانه؛ وأن يتواضع لمن هو أعلم منه.